منتدى منة الله للدعوة الإسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى منة الله للدعوة الإسلامية

( التمسك بالكتاب و السنة بفهم سلف الأمة )


    من أجمع الأدعية

    MidoBoss0
    MidoBoss0
    المشرف العام THE KING
    المشرف العام   THE KING


    عدد المساهمات : 268
    تاريخ التسجيل : 12/05/2009
    العمر : 42

    من أجمع الأدعية Empty من أجمع الأدعية

    مُساهمة من طرف MidoBoss0 الأربعاء 13 مايو 2009, 5:24 am

    من أجمع الأدعية وأنفعها ...



    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ،
    حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ،
    عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:


    ((اللَّهُــمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُـدَى وَالتُّـقَى وَالْعَفَـافَ وَالْغِنَى))
    [رواه مسلم].


    هذا دعاء عظيم جامع، اشتمل على أربعة مطالب عظيمة وهي:
    الهداية
    والتقوى
    والعفة
    والغنى.


    قال الطِّيبِيُّ – رحمه الله –: "أَطْلَقَ الْهُدَى وَالتُّقَى لِيَتَنَاوَلَ كُلَّ مَا يَنْبَغِي أَنْ يُهْتَدَى إِلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الْمَعَاشِ وَالْمَعَادِ وَمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، وَكُلِّ مَا يَجِبُ أَنْ يُتَّقَى مِنْهُ مِنْ الشِّرْكِ وَالْمَعَاصِي وَرَذَائِلِ الْأَخْلَاقِ، وَطَلَبُ الْعَفَافِ تَخْصِيصٌ بَعْدَ تَعْمِيمٍ." [تحفة الأحوذي (9/461)]

    وقال النووي – رحمه الله –: " أَمَّا (الْعَفَاف وَالْعِفَّة) فَهُوَ : التَّنَزُّه عَمَّا يُبَاح، وَالْكَفّ عَنْهُ ، (وَالْغِنَى) هُنَا غِنَى النَّفْس، وَالِاسْتِغْنَاء عَنْ النَّاس، وَعَمَّا فِي أَيْدِيهمْ" [شرح صحيح مسلم (17/4)].
    وفي شرح لطيف لهذا الحديث يقول الشيخ عبد الرحمن ابن السعدي – رحمه الله –: " هذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها. وهو يتضمن سؤال خير الدين وخير الدنيا؛ فإن


    "الهدى"
    هو العلم النافع.


    و"التقى"
    العمل الصالح، وترك ما نهى الله ورسوله عنه.
    وبذلك يصلح الدِّين، فإن الدِّين:
    >> علوم نافعة، ومعارف صادقة. فهي الهدى.
    >> وقيام بطاعة الله ورسوله: فهو التقى.


    و"العفاف والغنى"
    يتضمن العفاف عن الخلق، وعدم تعليق القلب بهم. والغنى بالله وبرزقه، والقناعة بما فيه، وحصول ما يطمئن به القلب من الكفاية.
    وبذلك تتم سعادة الحياة الدنيا، والراحة القلبية، وهي
    الحياة الطيبة.



    فمن رزق الهدى والتقى، والعفاف والغنى

    >> نال السعادتين
    >> وحصل له كل مطلوب
    >> ونجا من كل مرهوب.


    والله أعلم" [بهجة قلوب الأبرار (ص249)].


    المرجع: فقه الأدعية والأذكار.
    تأليف: الشيخ عبد الرزاق البدر - حفظه الله -.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر 2024, 12:50 pm