منتدى منة الله للدعوة الإسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى منة الله للدعوة الإسلامية

( التمسك بالكتاب و السنة بفهم سلف الأمة )


    نساء بيت النبوة - صفية بنت حُييّ بن أخطب ( أم المؤمنين )

    MidoBoss0
    MidoBoss0
    المشرف العام THE KING
    المشرف العام   THE KING


    عدد المساهمات : 268
    تاريخ التسجيل : 12/05/2009
    العمر : 42

    نساء بيت النبوة - صفية بنت حُييّ بن أخطب ( أم المؤمنين ) Empty نساء بيت النبوة - صفية بنت حُييّ بن أخطب ( أم المؤمنين )

    مُساهمة من طرف MidoBoss0 الخميس 11 يونيو 2009, 1:46 am

    هي صفيـة بنت حُيَيِّ بن أخطب بن سعيد ، من ذرية نبي الله هارون عليه
    السلام من سبط اللاوي بن يعقوب -نبي الله إسرائيل- بن اسحاق بن إبراهيم
    عليه السـلام ، ولِدَت -رضي اللـه عنها- بعد البعثة بثلاثة أعوام ، وكانت
    شريفـة عاقلة ، ذات حسبٍ وجمالٍ ، ودين وتقوى ، وذات حِلْم ووقار000


    فتح خيبر
    لمّا انتهت السنة السادسة للهجرة ، وأقبل هلال المحرم من أول السنة السابعة تهيأ الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمعركة حاسمة تقطع دابر المكر اليهودي من أرض الحجاز ، فخرج -صلى الله عليه وسلم- مع ألف وأربعمائة مقاتل في النصف الثاني من المحرّم الى خيبر ( معقل اليهود )000و سار يفتح حصون خيبر ومعاقلها واحداً إثر واحد ، حتى أتى القموص ( حصن بني أبي الحُقين ) ففتحه ، وجيء بسبايا الحصن ومنهنّ صفية ومعها ابنة عمّ لها ، جاء بهما بلال -رضي الله عنه- ، فمرّ بهما على قتلى يهود الحصن ، فلما رأتهم المرأة التي مع صفية صكّت وجْهها وصاحت ، وحثت التراب على وجهها ، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- Sad أغربوا هذه الشيطانة عني )000وصفية ثابتة الجأش رزينة ، فأمر بصفية فجُعِلت خلفه ، وغطى عليها ثوبه ، فعرف الناس أنه اصطفاها لنفسه ، وقال لبلال Sad أنُزِعَت الرحمة من قلبك حين تَمُرُّ بالمرأتين على قتلاهما ؟)000

    رؤيا البشارة
    وقبل ذلك كانت صفيـة قد رأت أن الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها ، فذكرت ذلك لأمهـا فلطمت وجهها وقالـت Sad إنّك لتمدّين عُنُقك إلى أن تكوني عند مَلِك العرب )000فلم يزل الأثر في وجهها حتى أُتيَ بها الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلمّا سألها عنه أخبرته ، فكبرت في نفسه حين سمع منها هذه البشارة التي زفُها الله تعالى إليها في هذه الرؤيا الصالحة ، وواسى آلامها وخفّف من مُصابَها ، وأعلمها بأن الله تعالى قد حقق رؤياها000
    وقد قال لها الرسول -صلى الله عليه وسلم- Sad هلْ لك فيّ ؟)000يرغّبها بالزواج منه ، فأجابت Sad يا رسول الله ، قد كنتُ أتمنى ذلك في الشرك ، فكيف إذا أمكنني الله منه في الإسلام )000فأعتقها -صلى الله عليه وسلم- وتزوجها ، وكان عتقُها صداقُها000


    الزواج المبارك
    ولما أعرس الرسول -صلى الله عليه وسلم- بصفية ، بخيبر أو ببعض الطريق ، وكانت التي جمّلتها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومشّطتها وأصلحت من أمرها ، أم سليم بنت مِلحان أم أنس بن مالك ، فبات بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قبة له ، وبات أبو أيوب خالد بن زيد متوشحاً سيفه يحرس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويطيف بالقبة حتى أصبح رسول الله ، فلما رأى مكانه قال Sad مالك يا أبا أيوب ؟)000قال Sad يا رسول اللـه ، خفت عليك من هذه المـرأة ، وكانت امرأة قد قتلـت أباها وزوجها وقومها ، وكانت حديثة عهد بكفر ، فخفتها عليك )000فزعموا أن رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- قال Sad اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني )000

    قدوم المدينة
    لمّا قدمت صفية -رضي الله عنها- من خيبر ، أنزلت في بيت الحارث بن نعمان فسمع نساء الأنصار ، فجئن ينظرن الى جمالها ، وجاءت السيدة عائشة متنقبة ، فلما خرجت ، خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- على أثرها فقال Sad كيف رأيت يا عائشة ؟)000قالت Sad رأيتُ يهودية )000فقال -صلى الله عليه وسلم- Sad لا تقولي ذلك فإنها أسلمت وحسُنَ إسلامها )000

    بيت النبوة
    وما أن حلّت صفية -رضي الله عنها- بين أمهات المؤمنين شريكة لهن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، حتى أثارت حفيظة بعضهن ، وقد لاحظت هي ذلك ، فقدمت لهنّ بعض الحلي من الذهب كرمز لمودتها لهن ، كما قدمت أيضاُ لفاطمة -رضي الله عنها-000
    ومن بعض المواقف التي حصلت بين الضرائر ، بلغ صفية أن حفصة قالت لها Sad بنت يهودي )000فبكت فدخل النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي تبكي فقال Sad ما شأنك ؟)000قالت Sad قالت لي حفصة إني بنت يهودي )000فقال لها النبي Sadإنك لبنتُ نبيّ ، وإنّ عمّك لنبيّ ، وإنّك لتحت نبيّ ، فبِمَ تفخرُ عليكِ )000ثم قال Sad اتق الله يا حفصة )000
    وقد حج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بنسائه ، فبرك بصفية جملها ، فبكت وجاء الرسول - صلى الله عليه وسلم- لمّا أخبروه ، فجعل يمسح دموعها بيده ، وهي تبكي وهو ينهاها ، فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس ، فلمّا كان عند الرواح ، قال لزينب Sad أفقري أختك جملاً )000أي أعيريها إياه للركوب ، وكانت أكثرهن ظهراً ، فقالت Sad أنا أفقِرُ يهوديتك ؟!)000فغضب -صلى الله عليه وسلم- فلم يكلّمها حتى رجع الى المدينة ، ومحرّم وصفر فلم يأتها ، ولم يقسم لها ويئست منه ، حتى جاء ربيع الأول ، وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في حُسْنِ معاشرته لـ(صفية) يبدلها الغم سروراً ، والغربة أنساً000


    فضلها
    كانت -رضي الله عنها- صادقة في قولها ، وقد شهد لها بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعندما اجتمع نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- في مرضـه الذي توفـي فيه ، قالت صفيـة Sad إني واللـه لوددت أن الذي بك بـي )000فغَمَـزْنَ أزواجه ببصرهـن فقال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- Sad مضمِضْنَ )000أي طهّرن أفواهكنّ من الغيبة000قُلْنَ Sad من أي شيء ؟)000فقال Sad من تغامزكنّ بها ، والله إنها لصادقة )000

    كما أن صفية -رضي الله عنها- كانت حليمة تعفو عند المقدرة ، فقد ذهبت جارية لها الى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقالت Sad إن صفية تُحبّ السبت وتصِل اليهود )000فبعث إليها عمر فسألها عن ذلك ، فقالت Sad أمّا السبت فإني لم أحِبّه منذ أبدلني الله به الجمعة ، وأما اليهود فإن لي فيهم رحِماً فأنا أصلها )000فلم يجب عمر000ثم قالت للجارية Sad ما حملك على هذا ؟)000قالت Sad الشيطان )000 فقالت Sad اذهبي فأنت حرة )000

    كما اتصفت -رضي الله عنها- بعمق الفهم ودقة النظر ، فقد اجتمع نفر في حُجرةِ صفية ، فذكروا الله وتلو القرآن وسجدوا ، فنادتهم صفية -رضي الله عنها- Sad هذا السجود وتلاوة القرآن ، فأين البكاء ؟)000فقد طالبتهم بالخشوع لله تعالى والخوف منه وهذا ما تدل عليه الدموع000


    محنة عثمان
    لقد شاركت صفية -رضي الله عنها- في محنة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فقد قَدِمت على بغلةٍ مع كنانة مولاها لترد عن عثمان ، فلقيهم الأشتر النخعي ، فضرب وجْه البغلة ، فلما رأت فظاظته ووحشيته قالت Sad رُدّوني لا يفضحني )000ثم وضعت حسناً -رضي الله عنه- بين منزلها ومنزل عثمان ، فكانت تنقل إليه الطعام والماء000

    وفاتها
    توفيت -رضي الله عنها- حوالي سنة خمسين للهجرة ، والأمر مستتب لمعاوية بن أبي سفيان ، ودفنت في البقيع مع أمهات المؤمنين000

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 16 مايو 2024, 12:23 pm